قصة نجاح : توماس أديسون

قـصــة نجـــاح

تـومـاس أديـســون

بقلـم : عبـد اللطيـف اليـوريـزي

 

قـصــة نجـــاح

تــومــاس أديـســـون

بقـلـم : عـبـد اللطيـف اليـوريـزي

ندشن اليوم ركنا جديدا من أركان مدونة الطريق نحو النجاح ، و هو ركن "قصة نجاح" الذي نتطرق فيه كل مرة لقصة من قصص الناجحين عبر العالم و عبر تاريخ البشرية .

قصة نجاح اليوم نتطرق فيها لشخصية أسالت مسيرة حياتها الكثير من المداد ، و اختراعاتها الكثيـر من الإعجـاب ، و كانت شخصية اليوم مصـدر إلهـام للكثيريـن عن معنى الكفـاح و الصبـر و تخطي الكثير من الصعاب و الإيمان بالذات و الثقة بالنفس ، يتعلق الأمر بمخترع المصباح الكهربائي توماس أديسون .

ولد توماس أديسون سنة 1847 في قرية ميلان بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية ، لم يستمر توماس أديسون في التعليم بمدارس الدولة إلا ثلاثة أشهر فقط ، و ذلك لأن ناظر المدرسة اعتقد أنه طفل بليد و متخلف عقليا ، فقام بطرده ، و قد تكفلت أمه السيدة ماري التي كانت تعمل كمدرسة للقراءة و الأدب بتعليمه بنفسها ، فقد كان توماس أديسون يقول عنها "إن أمي هي التي علمتني ، لأنها كانت تحترمني و تثق بي ، أشعرتني أني أهم شخص في الوجود ، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها و عاهدت نفسي أن لا أخذلها كما لم تخذلني قط" .

استهل توماس أديسون حياته العملية ببيع الصحف في السكك الحديدية ، و تعلم الطباعة حيث قام بإصدار نشرة أسبوعية سماها Grand Trunk Herald ، عمل توماس أديسون موظفا لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية ، و قد ساعده هذا على اختراع أول آلة تلغرافية ترسل آليا ، انتقل بعد ذلك إلى بوسطن بولاية ماساسوستش ، و أسس مختبره بها في عام 1876 ، فاخترع آلة برقية آلية تستخدم خطا واحدا في إرسال العديد من البرقيات عبر خط واحد ، و بعد ذلك اخترع آلة الغرامافون الذي يقوم بتسجيل الصوت آليا على أسطوانة من معدن .

في أحد الأيام مرضت والدة توماس أديسون مرضا شديدا استلزم معه الأمر إجراء عملية جراحية لها ، لكن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية الجراحية نظرا لعدم وجود الضوء الكافي ، فاضطر الى الانتظار حتى الصباح لإجراء العملية لها ، و من هذه اللحظة العصيبة على أديسون لما ألم بوالدته من مرض شديد و اضطرار الطبيب الجراء للانتظار حتى الصباح حتى يجد الضوء الكاف للعملية الجراحية ، تفتقت عبقرية أديسون و أصر على اختراع المصباح الكهربائي حتى يضيء عتمة الليل ، فعكف على التجربة تلو الأخرى حيث خاض أكثر من 99 تجربة من أجل النجاح في اختـراع المصبـاح الكهربائي ، و واصـل أديسـون مجهوداتـه بـدون كلل أو ملل و بكـل عـزيـمـة و إصرار حتى توصل سنة 1879 إلى اختراع أعظم اختراعاته و أشهرها على الإطلاق ، و هو المصباح الكهربائي .

لم يكتف توماس أديسون بذلك ، بل قام في سنة 1888 باختراع الكينتوسكوب  Kinetoscope و هو أول جهاز لعمل الأفلام ، و اخترع كذلك بطارية تخزين قاعدية ، و في سنة 1913 أنتج أول فيلم سينمائي صوتي ، و في الحرب العالمية الأولى اخترع نظاما لتوليد البنزين و مشتقاته من النباتات ، و قد عين خلال هذه الفترة مستشارا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، و قد قام توماس أديسون بتسجيل أكثر من 1090 براءة اختراع .

توفي توماس أديسون في 18 أكتوبر سنة 1931 عن عمر يناهز 84 سنة ، و عند وفاته أطفأت جميع أنوار مصابيح أمريكا .

من أشهر أقوال توماس أديسون :

* أنا لم أفعل أي شيء صدفة ، و لم أخترع أيا من اختراعاتي بالصدفة ، بل بالعمل الشاق

* أنا فخور أني لم أخترع أسلحة .

* أنا أبدأ من حيث انتهى آخر رجل .

* إذا فعلنا كل الأشياء التي نحن قادرون عليها لأذهلنا أنفسنا .

* كثير من إخفاقات الحياة هي لأناس لم يدركوا كم كانوا قريبين من بلوغ النجاح .

* ليس معنى أن شيئا ما لم يعمل كما تريد منه أنه بلا فائدة .

* النجاح 1% موهبة ، و 99% جهد .

* أنا لم أعمل يوما في حياتي ، بل كان الأمر كله فرحا .

* أنا لم أفشل بل وجدت عشرة آلاف طريقة للنجاح .

بقلـم : عبـد اللطيـف اليـوريـزي

المصدر : 50 قصة نجاح عالمية ، أحمد خليل ، إنتاج مؤسسة بداية ، طبعة 2012 .