mercredi 29 avril 2020

مقولة و حكمة : أرسطو

مـقــولـة و حـكـمــة

 

بقلم : عبد اللطيف اليوريزي

مـقـــولــة و حـكـمــة
نتطرق في العدد الثاني من ركن مـقـــولــة و حـكـمــة إلى مقولة للفيلسوف اليوناني "أرسطـو" ، حيث قال ما يلي :
 "معرفة ذاتك هي بداية كل حكمة"  
فبمعرفة ذواتنا نتمكن من التحكم في أنفسنا و مشاعرنا و سلوكنا ، و تكون لدينا ثقة عالية بالنفس ، و معرفة الذات تجعل الإنسان عارفا بحدود إمكانياته و قدراته ، و تجعل أفكاره إيجابية ، و تبعده عن كل ما هو سلبي ، كما أنه لا يسقط فريسة للمطبثين و أعداء النجاح ، و لا يتأثر بآرائهم السلبية ، فتكون لديه رؤية واضحة لمسار حياته ، و يكون قادرا على التخطيط بشكل أفضل و متابعة خطته جيدا ، بل و يـزداد حكمة و تجـربة مع مـرور الوقـت ، و قد قال الدكتور أكرم رضا عن تعريف الذات في كتابه إدارة الذات أنها هي معرفتك لقدراتك و استخدامك الأمثل لهذه القدرات ، و كما قال الله عز و جل في محكم كتابه الحكيـم عن النفـس ، حين قال سبحانه و تعالى : "و نفس و ما سواها ، فألهمها فجورها و تقواها ، قد أفلح من زكاها ، و قد خاب من دساها" صدق الله العظيم .
و من كل ما سبق يتضح لنا أهمية معرفة الذات و التحكم فيها حتى نتطلع إلى غد أفضل من خلال ما نصبو إليه ، و نحقق ما نهدف إليه .
و إلى لقاء آخر مع مقولة أخرى و حكمة أخرى .
بقلم : عبد اللطيف اليوريزي
 

lundi 27 avril 2020

قراءة في كتاب : قوة الهدف

قـراءة في كتــاب

كتاب اليوم : قـوة الهـدف


بقلم : عبد اللطيف اليوريزي

قـــراءة في كتـــاب
بقلم : عـبـد اللطـيــف اليــوريــزي
كتـاب اليـوم : قــوة الهــدف
أعـزائي :
في إطـار ركـن "قـراءة في كتـاب" ، نتطـرق هـذه المـرة إلى ملخـص لمـؤلـف "قـوة الهـدف" لمؤلفه "مريد الكلاب" ، و الذي قسمه مؤلفه إلى سبعة أجزاء ، تحدث في كل جزء عن مجموعة من النقط المهمة ، و ذلك حسب التفصيل التالي :
في الجزء الأول من الكتاب قام المؤلف بتعريف الهدف بأنه عبارة عن صياغة لفظية مجردة يضعها واضعها لتحقيق شيء ما ، و أوضح بأن هذه الصياغة يجب أن تمتاز بالواقعية و الوضوح و السلاسة ، و أكد المؤلف على أنه إذا لم يكن لك هدف محدد خاص بك فسوف تعيش في أهداف الآخرين ، و في نهاية هذا الجزء خلص الكاتب إلى أنه إذا كانت لك غاية فلن تعدم الوسيلة المناسبة لتحقيق تلك الغاية .
في الجزء الثاني من الكتاب تطرق المؤلف إلى شروط تحديد الهدف ، و تحديدا ما يسمى بالأهداف الذكية (SMART GOALS) ، حيث أشار إلى أنه يجب أن تتوفر في الهدف الشروط التالية :
*   الدقة و التحديد ، أي أن يكون الهدف دقيقا و محددا ، و يتميز بالوضوح و عدم كونه مبهما .
*    القابلية للقياس ، أي أن يكون الهدف قابلا للقياس ، يتميز بالقدرة على قياسه بشكل عملي ، و إمكانية حساب و تقييم مدى الإنجاز .
*    القابلية للإنجاز ، أي أن يكون الهدف قابلا للإنجاز ، و قد أضاف المؤلف موضحا عندما نحدد الأهداف الأكثر أهمية لنا ، نبدأ بتحديد طرق جعلها تتشكل بطريقة صحيحة ، فنقوم بتحسين مواقفنا و قدراتنا و مهاراتنا و إمكانياتنا المادية لنحقق تلك الأهداف
*    الواقعية ، أي أن يكون الهدف واقعيا ، و فسر المؤلف في هذه النقطة قائلا ، يجب أن تكون متأكدا من أن الأهداف ملائمة و واقعية حتى يمكنك بلوغ ما تصبو إليه .
*    الارتباط ببعد زمني ، أي أن يكون الهدف له بعد زمني ، و يكون تحديده مرتبطا بزمن مناسب حتى نتمكن من إنجازه و تنفيذه .
و في نهاية هذا الجزء من الكتاب ، أفـاد المؤلف أن هناك سمة أخرى إضافية للأهداف ، و هي أن تكون طموحة موسومة بالتحدي .
في الجزء الثالث من الكتاب ، تطرق المؤلف إلى الأساليب العملية لكتابة الأهداف ، حيث وجه تسعة نصائح بخصوص أساليب كتابة الأهداف ، و هي كالتالي :
*    هيئ نفسـك لمشـروع حياتـك ، و ذلـك بأن تضع مشـروع حياتـك نصـب عينيـك ، و تتعلم كيف تصل إليه ، و تقرأ عنه .
*    كن منظما ، و أضاف المؤلف ، فالحياة المنظمة ضرورية للتفكير الخلاق ، و أن الإبداع لا ينمو في جو من الفوضى .
*    ابحث عن قدوة ، فمهما كان مشروع حياتك أو حلمك ، فلا بد أن هناك من سبقك إلى تحقيق مشروع يشبه هذا المشروع ، استفد من تجربته ، و انطلق من حيث انتهى لا من حيث بدأ .
*    ابدأ يومك بالشكل الصحيح ، استيقظ من نومك بابتسامة و انهض بنشاط ، فالحياة قصيرة ، و هناك الكثير مما يمكن أن تحققه اليوم .
*    اكسر العادة ، أفاد المؤلف بخصوص هذه النصيحة بأنه قد يكون من الصعب على الإنسان أن يكسر طوق عاداته السيئة التي تضيع وقته ، و لا تخدم أهدافه في شيء ، و لكن ذلك ليس مستحيلا ما دام يريد أن تفعل ذلك .
*    ابحث عن الصحبة المناسبة ، فإذا كنت تريد أن تكون تاجر عقار فاجلس مع العامليـن في مجـال العقـار ، و إذا كنـت تـريد أن تكـون عالـم حديـث فاختلـط بهـم و احضر محاضراتهم .
*    غير صداقاتك القديمة ، فإذا كانت صداقاتك القديمة مع أشخاص سلبيين ، فابحث عن صداقات جديدة مع آخرين إيجابيين .
*    غير في بيئتك ، فحاول أن تغير في بيئتك بالتدريج ، و مادمت قد غيرت تفكيرك ، فتوقع أن يتغير من حولك .
*    في الإتحاد قوة ، فإذا كان أحد أصدقائك أو أقاربك يشاركك نفس الأهداف ، فانضم إليه ، و كـون معـه إتحـادا قـويا ، و ادعـمـا بعـضكمـا البعـض بالكلمـة و التذكيـر و التشجيع ، حسب قول المؤلف .
في الجزء الرابع من الكتاب ، تطرق المؤلف إلى نقطة مهمة ، و هي كيف تحدد أهدافك ؟ حيث وجه المؤلف بهذه الخصوص مجموعة من النصائح تساعد على تحديد أهداف فعالة ، هذه النصائح أجملها الكاتب في النصائح الثمانية عشرة التالية :
*    اتخاذ قرار حازم ، بأنك بإذن الله ستحقق هدفك مهما تحملت من صعاب .
*    ضع قائمة بما تؤمن به من قيم ، ثم تأكد أن الأهداف التي حددتها صممت لتضمن و تعزز هذه القيم .
*    اكتب عشرة أشياء يريدها هذه السنة .
*    اكتب أهم ثلاثة أشياء .
*    حدد الأولويات .
*    رتب الأولويات .
*    ضع خطة للتنفيذ .
*    ضع كل هدف في جملة إيجابية .
*    كن دقيقا ، أي ضع هدفك بدقة ، و حدد التاريخ للبداية و النهاية حتى تستطيع معرفة حجم الإنجاز و مدته .
*    اسأل نفسك أسئلة جيدة .
*    علق ورقة أهدافك أمامك ، لتذكرك كل يوم بهدف عليك تحقيقه .
*    تمعن فيما كتبت ، بمجرد كتابة الأهداف تعمق في قراءتها و ادرسها جيدا .
*    ركز على هدف واحد كل مرة .
*    تابع تقدمك .
*    استشر عند الضرورة .
*    استفد من الفشل ، لا تحبط إذا فشلت أو أخطأت ، استفد من ذلك و تجنبه و استمر
*    ثابر ، و لا تيأس لمجرد خطأ ارتكبته .
*    كن صادقا مع نفسك .
في الجزء الخامس من المؤلف ، تساءل الكاتب ، لماذا نضع لأنفسنا أهدافا ؟ حيث خلص إلى أن المرء إذا فقد الهدف سيصبح حينئذ منفعلا بالحياة لا فاعلا فيها ، و لا شك حسب قول المؤلف أن فاقد الهدف يفقد الإرادة أيضا ، و فاقد الإرادة لا يملك خطـة في الحيـاة ، و أشار المؤلف كذلك إلى أهمية تحديد الأهداف ، مضيفا أن الإنسان الناجح هو الذي يسير و يتحرك و يتصرف و يتكلم وفق أهداف مرسومة مسبقا و يعمل على تحقيقها ، أما الإنسان الذي ليس له أهداف فإنه سيبقى في مكانه ، و أهمية تحديد الهدف تتضح أكثر إذا علمنا أن هذه العملية تؤثر على عقل الإنسان ، و يصبح بالتالي سائرا نحو الهدف تلقائيا ، و أضاف المؤلف أن عملية تحديد الأهداف من أهم العمليات التي تبنى عليها نجاح حياة الإنسان ، فبدونها يتيه الإنسان و يضيع وسط الاتجاهات الممكنة ، و أن تحديد الهدف يساعدك على تحديد ما هو المهم بالنسبة لك لتنجزه في حياتك .
و قد تطرق المؤلف كذلك في هذا الجزء من الكتاب الى فوائد تحديد الأهداف ، حيث أجملها في النقط الخمسة التالية :
*    التحكم في الذات ، حيث ستشعر أنك أكثر تحكما في حياتك
*    الثقة بالنفس ، عندما يزداد تحملك و سيطرتك على نفسك فإن ثقتك بنفسك من شأنها أن تزداد هي الأخرى .
*    قيمة النفس ، حيث ستزداد ثقتك بنفسك إذا ما حققت واحدا من أهدافك .
*    إدارة الوقت ، فسوف تكون أكثر دقة و تركيزا في سعيك لتحقيق الهدف إذا ما وضعت إطارا زمنيا لتحقيق هذا الهدف .
*    حياة أفضل ، فإذا ما كان لديك برنامج منظم و متوازن لتحديد الأهداف ، فإنك سوف تكون أكثر تركيزا على أهدافك ، مما يؤدي إلى رفع مستوى حياتك و تصير أكثر تحفيزا ، و أكثر طاقة ، و أفضل حالا ، و أكثر سعادة .
و قد تطرق الكاتب كذلك في هذا الجزء إلى دراسات و أرقام حول أهمية الأهداف في حياتنا حيث عرض للدراسة التي أجرتها جامعة هارفارد في الخمسينيات من القرن الماضي على عينة من مائة طالب ، حيث تم سؤال كل واحد منهم عما يود أن يكونه بعد عشر سنوات ، و كان جوابهم جميعا أن يكونوا أغنياء و ناجحين و مؤثرين في عالم المال و الأعمال ، سوى عشرة طلاب فقط وضعوا أهدافا واضحة و محددة و فصلوها كتابة ، و بعد مضي عشر سنوات تم متابعة الحال الذي آلوا إليه ، فوجدوا أن 91% من إجمالي الثروة التي ملكوها جميعا تعود لأولئك العشرة ، و بهذا تتضح مدى أهمية وضع الأهداف بالطريقة الصحيحة و مدى أثرها في نسبة تحقيقها .
أما الجزء السادس من الكتاب ، فقد عنونه المؤلف بعنوان ، قيمتك في الحياة تساوي أهدافك حيث أشار المؤلف إلى أن الحياة المتوازنة الناجحة تتألف من خمسة جوانب رئيسية ، و هي
*    الجانب الإيماني ، و يعني نجاحك في علاقتك بالله سبحانه و تعالى .
*    الجانب الأسري ، و يعني نجاحك في علاقتك بأسرتك و ذوي رحمك .
*    الجانب الاجتماعي ، و يعني نجاحك في علاقتك مع المجتمع من حولك .
*    الجانب المهني ، و يعني نجاحك في علاقتك بعملك .
*    الجانب الصحي ، و يعني نجاحك في علاقتك بجسدك و صحتك .
أما في الجزء السابع و الأخير من الكتاب ، فقد خصه المؤلف لنماذج و قصص لأشخاص حققوا أهدافهم .
و في الأخير أدرج قولة للمؤلف أدرجها على الغلاف الخلفي لمؤلفه ، و هي كالتالي :
"لكي تنجح يجب أن تحدد هدفا ، و يجب أن تحدده بوضوح و دقة ، و تضع له زمن يناسبه و تسعى إليه بكل جد ، حتى يتسنى لك الوصول إليه"........المؤلف مريد الكلاب
بقلم : عـبـد اللطيـف اليـوريـزي
المرجع : قوة الهدف ، لمؤلفه مريد الكلاب ، توزيع ، الراية للنشر و التوزيع ، طبعة سنة 2015 .

samedi 25 avril 2020

مقولة و حكمة : ألبرت إينشتاين

مـقـــولــة و حـكـمــة

 بقلم : عبد اللطيف اليوريزي


مـقـــولــة و حـكـمــة

ارتأيت أن أدرج ضمن مدونتي "الطريق نحو النجاح" نافذة أطل من خلالها كل مرة على مقولة من أقوال الناجحين ، و أفسر فيها أكثر ، ثم أخلص إلى الحكمة منها ، و قد عنونت هذه النافذة بعنوان "مقولة و حكمة" ، فانتظروني كل مرة مع مقولة جديدة .
و قد اخترت أن أستهل العدد الأول ضمن هذه النافذة بمقولة للمبدع "ألبرت إينشتاين" ، حيث قال ما يلي :

 "الخبرة هي ذلك المصطلح الذي نطلقه على أخطائنا" 

 فعلا صدق إينشتاين ، فبدون أخطاء نرتكبها لن نتعلم ، و لا بد خلال التجربة أن نرتكب أخطاء ، و كما يقال من الخطأ يتعلم الإنسان ، و كما قال تي هارف إيكر في كتابه أسرار عقل المليونير ، كل خبير كان يوما ما فاشلا كبيرا ، إذن ما نستخلصه من مقولة ألبرت إينشتاين أنه لكي نكتسب المهارة و التجربة اللازمتين في حياتنا ، فلا بد لنا من ارتكاب بعض الأخطاء في طريق تعلمنا ، و من ثمة نكون قد أصبحنا خبراء ، و تصبح تلك الأخطاء التي ارتكبناها مسبقا و نحن نتعلم ، و  بعد مرور عدة سنوات على ارتكابنا لها عبارة عن خبرة نستلهم منها قوتنا و حنكتنا .

و إلى لقاء قريب في مقولة و حكمة أخرى .

بقلم : عبد اللطيف اليوريزي