jeudi 23 avril 2020

قراءة في كتاب : كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الناس

قــراءة في كتــاب

كتاب اليوم : كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الناس


قـــراءة في كتـــاب
بقلم : عبد اللطيف اليوريزي
كتاب اليوم : كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الناس
أعزائي :
نشرع بمشيئة الله في افتتاح بادرة جديدة تهم مجال التنمية الذاتية تحت عنوان "قراءة في كتاب" ، نتطرق في كل مرة إلى ملخص لما جاء بأبرز كتب التنمية الذاتية التي ذاع صيتها في العالم و طبعت منها ملايين النسخ و ترجمت إلى لغات كثيرة عبر العالم .
و أول مؤلف نبدأ به مولودنا الجديد هذا هو مؤلف "كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الناس" لمؤلفه المشهور ديل كارنيجي ، و الذي قسمه مؤلفه إلى خمسة أقسام ، تحدث في كل قسم في مجموعة من الفصول عن عدة نقاط ، و ذلك حسب التفصيل التالي :
القسم الأول : استهله المؤلف بعنوان : كيف تعامل الناس ؟ حيث تحدث في الفصل الأول أنه علينا أن لا نعجل بمحاسبة الناس ، حيث قال : اجن العسل دون أن تحطم الخلية ، و في الفصل الثاني تحدث المؤلف عن السر في كيف تعامل الناس ؟ و أجاب بأن كل إنسان ألقاه يفضلني في شيء واحد على الأقل ، فهو كفؤ لأن يعلمني إياه ، أما في الفصل الثالث فقد خلص إلى أن الطعم المناسب هو الذي يصطاد السمك ، قائلا : أخلق في الشخص الآخر رغبة جامحة في أن يفعل ما تريد منه .
القسم الثاني : استهل المؤلف هذا القسم الذي يحتوي على ستة فصول بسؤال في الفصل الأول ، و هو كيف تجعل الناس يحبونك ؟ فأجاب قائلا : أظهر ما استطعت من اهتمام بالناس ، فهو ثروتك التي تزداد نموا كلما أنفقت منها ، أما في الفصل الثاني من هذا القسم فتساءل الكاتب كيف تطبع أثرا في من تقابل ؟ أجاب قائلا : ابتسم...ابتسم ، و في الفصل الثالث قدم المؤلف نصيحة مهمة للقارئين ، و هي : اذكر أسماء الناس ، مضيفا أن اسم الرجل هو أحب الأسماء إليه ، و في الفصل الرابع أشار المؤلف إلى دور البراعة في الحديث ، حيث خلص إلى أن الناس يحبونك إذا كنت مستمعا شغوفا ، و تشجع متحدثك على الكلام عن نفسه ، في الفصل الخامس جاء المؤلف بنصيحة أخرى ، و هي أدخل السرور إلى قلوب الناس ، مضيفا ما يلي : تكلم فيما يسر محدثك و تظن أنه يهتم به ، و في الفصل السادس من هذا القسم تساءل المؤلف : كيف تكون محبوبا ؟ فأجاب قائلا : أسبغ على الناس التقدير الذي يتأملونه و يتعطشون إليه ، دعهم يشعرون بأهميتهم .
القسم الثالث : في هذا القسم الذي جزأه الكاتب إلى تسعة فصول ، استهل المؤلف الفصل الأول بنصيحة رائعة هي : اكسب الجدال بأن تتجنبه ، و في الفصل الثاني أعطى الكاتب وصفة لخلق العداوة ، و هي إذا قلت لمتحدثك أنت مخطئ ، مضيفا أن هذه العبارة هي أقصر طريق لجلب العداوة ، و في الفصل الثالث نصح المؤلف بالتسليم بالخطأ قائلا : سلم بالخطأ ، مضيفا أنه من الحكمة أن تسلم بخطئك حين تخطئ ، أما في الفصل الرابع ، فعنونه الكاتب بعنوان : نعم...نعم يا سقراط ، فسقراط فيلسوف يوناني عاش في القرن الرابع قبل الميلاد ، و كان له سر في كيفية مناقشة الناس ، إنه نعم...نعم ، فقد كان يبدأ نقاشه بالنقاط التي يتفق مع الآخرين فيها ، و يتجنب أن يوجه سؤالا ينتظر أن يكون جوابه (لا) ، ذلك أن (لا) عقبة تؤدي إذا قالها رجل كان الصعب عليه إلا أن يحافظ عليها بعد ذلك ثم خلص المؤلف في آخر هذا الفصل إلى أنه كي تكسب الناس إلى وجهة نظرك ، اسألهم أسئلة يكون جوابها (نعم) ، و في الفصل الخامس ، تحدث الكاتب عن كيفية جعل الآخرين يتعاملون معك ، و الجواب هو بأن تدع الغير يظن أن الفكرة له هو ، أما في الفصل السادس فقد تطرق المؤلف إلى أهمية تفهم عواطف الآخرين موضحا أن مواقف الناس     و عواطفهم يكسبك أصدقاء و يجزيك نتائج طيبة بأقل خسارة ، و في الفصل السابع تساءل عن ماذا يريد الناس ؟ مجيبا بأنهم يطلبون أن تقدر أفكارهم و تتفهمها ، بالنسبة للفصل الثامن من هذا القسم ، فقد عنونه المؤلف بعنوان استثر عواطف الآخرين ، مسديا للقراء نصيحة و هي : الجأ إلى العواطف النبيلة في قلوب الناس ، أما الفصل التاسع فقد جاء تحت عنوان المنافسة ، حيث أفاد المؤلف موجها قوله للقراء حول نقطتين هامتين ، الجأ إلى خلق المنافسة الشريفة ، أثر في الغير روح التحدث .
القسم الرابع : قام المؤلف بتقسيم هذا القسم إلى أربعة فصول ، في الفصل الأول تحدث الكاتب عن كيفية انتقاد الآخرين ، قائلا الفت النظر إلى الأخطاء تلميحا و بكل لباقة ، في الفصل الثاني وجه المؤلف حديثه للقراء قائلا ، تكلم عن أخطائك أولا و قدم اقتراحات مهذبة ، و بذلك تحفظ ماء وجه الآخرين ، أما في الفصل الثالث ، فقد أفاد الكاتب أنه بالتشجيع تحفز الناس إلى النجاح مسديا للقراء نصيحة هي اجعل الغلطة تبدو ميسورة التصحيح و العمل الذي تريد يلوح هينا ، و في الفصل الرابع قال المؤلف اجعل الشخص الآخر يحب ما تريده منه ، مضيفا ، اعمل على أن تحبب للغير ما تريده منه .
القسم الخامس : خص المؤلف هذا القسم الخامس و الأخير من الكتاب بكل ما يتعلق بالتعامل بين الأزواج ،  حيث قسمه إلى سبعة فصول ، ففي الفصل الأول تحدث المؤلف عن السعادة الزوجية ، موضحا بأنه إذا أراد الزوجان أن يحافظا على قدر من سعادتهما الزوجية فعليهما تجنب النكد ، و في الفصل الثاني تساءل الكاتب عن ما هو أساس النكد ؟ مجيبا و موجها للقراء نصيحته قائلا لا تنتقد نقدا عميقا يكسر القلب و يذل النفس ، أما في الفصل الثالث ، فقد نصح الكاتب قائلا دع الحب يورق موضحا ، دع شريك حياتك ينطلق على سجيته ، و في الفصل الرابع ، نصح المؤلف بما يلي ، امنح السعادة لكل إنسان ، موضحا امنح التقدير المخلص ، أما الفصل الخامس فقد عنونه المؤلف بعنوان .. الزهور لغة الحب ، موضحا و موجها نصيحة مهمة و هي : لا تهمل اللفتات الصغيرة فإن لها في الزواج شأنا كبيرا ، في الفصل السادس ، أفاد المؤلف بأن الدماثة .. لا بد منها ، مضيفا : استعن باللياقة و اللطافة و الدماثة في معاملة زوجتك ، أما في الفصل السابع ، فقد نصح الكاتب قائلا : لا تكن زوجا جاهلا ، موضحا ، اقرأ كتابا علميا يتحدث عن أمور الجنس بصورة رصينة .
توقيع : عبد اللطيف اليوريزي
المرجع : كيف تكسب الأصدقاء و تأثر في الناس ، ديل كارينجي ، إصدار دار الحافظ للكتاب ، حلب ، سوريا ، طبعة سنة 2007 .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire